وزير الدفاع الإسرائيلي:ما نفعله في غزة يمكن أن نفعله في بيروت
حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، جماعة «حزب الله» اللبنانية من تصعيد القتال على الحدود، مضيفا أن ما تفعله إسرائيل في غزة يمكن أن تفعله في بيروت.
وقال غالانت للجنود، في مقطع مصور بثته قنوات تلفزيونية إسرائيلية، اليوم السبت، «حزب الله يجر لبنان إلى حرب قد تندلع»، وفقا لوكالة «رويترز».
وتابع: «إنه يرتكب أخطاء، ومن سيدفع الثمن في المقام الأول هم المواطنون اللبنانيون. ما نفعله في غزة يمكن أن نفعله في بيروت».
تأتي هذه التصريحات في وقت متزامن مع خطاب لحسن نصر الله الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني.قال فيه إن حزبه يصعد في هجومه ضد القوات الإسرائيلية انطلاقا من الحدود الجنوبية للبنان. كاشفا عن استخدام أسلحة جديدة منها مسيرات انتحارية وصواريخ ذات رؤوس حربية كبيرة.
وزير الدفاع الإسرائيلي يتوقع صيف ساخن فى الشمال
ويشهد جنوب لبنان اشتباكات متصاعدة الشدة بين مقاتلي «حزب الله» اللبناني وفصائل فلسطينية تعمل من لبنان من جهة، والقوات الإسرائيلية من جهة أخرى.
ويستهدف المقاتلون اللبنانيون والفلسطينيون المواقع القريبة من الحدود الجنوبية للبنان بالصواريخ والهجمات المسلحة، وترد القوات الإسرائيلية بقصف مدفعي وجوي يستهدف قرى حدودية في لبنان.
وبلغ عدد القتلى من اللبنانيين والفلسطينيين نتيجة الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية في تلك المنطقة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) نحو 70 قتيلا، غالبيتهم ينتمون لـ«حزب الله» اللبناني.
نقلت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله إنه «مصمم على إعادة سكان الشمال بأمان وإعادة بناء ما تم تدميره»، مؤكدًا أن المهمة في الحدود الشمالية لم تكتمل، وأن هذا الصيف قد يكون ساخناً، على حد تعبيره.
جاء ذلك مع إجراء (غالانت)، صباح أمس الأربعاء، تقييمًا للوضع في الفرقة 91 «أوزبت هجليل»، قرب الحدود اللبنانية.
كما أكد غالانت بحسب (يسرائيل هيوم) إدراكه أن المهمة على الحدود اللبنانية لم تكتمل في الواقع. إذ قال «الحرب شيء له ثمن، ستكون ثقيلة علينا وكارثية على حزب الله ولبنان».
وتابع «نحن نسعى جاهدين للوصول إلى وضع دون الوصول إلى الحرب.
لكن إذا كان هذا هو الملاذ الأخير فسنلجأ إليه، لأننا في النهاية نحن لدينا التزام بتنفيذ عقدنا مع المواطنين».
وفيما يتعلق بقدرات تل أبيب العسكرية أفادت الصحيفة العبرية.
بأن غالانت قال لجنوده «لدينا منظومات نيران كبيرة جدًا وثقيلة جدًا وسنتأكد من تفعيلها إذا كانت هناك حاجة وسبب، لقد أثبتم أنفسكم حتى اليوم، بطريقة مثيرة للإعجاب، والآن عليكم الاستعداد للباقي، وقد يكون هذا الصيف، صيفًا حارًا».
