اليونان تسلّم الشعلة الأولمبية لمنظمي ألعاب باريس 2024
سلمت اليونان أمس الأول الشعلة الأولمبية لمنظمي ألعاب باريس المقررة الصيف المقبل، وذلك في حفل أقيم بملعب باناثينايكو في أثينا حيث أعيد إحياء الألعاب القديمة قبل 130 عاما.
وقام رئيس اللجنة الأولمبية اليونانية سبيروس كابرالوس بتسليم الشعلة إلى رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس توني إستانغيه في الملعب الذي أقيمت فيه أول دورة ألعاب أولمبية حديثة عام 1896.
وبهذه المناسبة، قال إستانغيه، الفائز بـ 3 ذهبيات أولمبية في الكانوي-كاياك خلال ألعاب سيدني 2000 وأثينا 2004 ولندن 2012، في كلمة ألقاها إن هدف باريس هو تنظيم «ألعاب مذهلة لكن أكثر مسؤولية أيضا، مما سيسهم في بناء مجتمع أكثر شمولا». وأضاف أن المنظمين يحرصون على أن «يلعب أكبر حدث في العالم دورا متسارعا في معالجة المسائل المصيرية في عصرنا».
وحملت الفرنسيتان غابرييلا باباداكيس، الفائزة بذهبية الرقص على الجليد في أولمبياد بكين الشتوي 2022، والسباحة السابقة بياتريس هيس، إحدى أنجح الرياضيات البارالمبيات في التاريخ، الشعلة خلال المرحلة الأخيرة من رحلتها اليونانية التي أوصلتها إلى ملعب باناثينايكو.
الشعلة الأولمبية فى مدينة أولمبيا قبل نحو 100 يوم
وتم إيقاد الشعلة منتصف الشهر الجاري في مدينة أولمبيا، قبل نحو 100 يوم من حفل الافتتاح المقرر في 26 يوليو المقبل، حيث انه وبسبب السماء الملبدة بالغيوم في موقع أول دورة ألعاب أولمبية قديمة، لم يكن من الممكن إيقاد الشعلة بأشعة الشمس كما يملي التقليد القديم، وعوضا عن ذلك تم استخدام شعلة احتياطية والاحتفاظ بها خلال البروفة العامة.
وبعد رحلة استغرقت 11 يوما عبر اليونان تم تسليمها أمس الأول إلى الفرنسيين بعدما حملها 600 شخص لمسافة 5 آلاف كم عبر 7 جزر يونانية و10 مواقع أثرية وصخرة الأكروبوليس، حيث قضت ليلة بجوار معبد البارثينون. وبعد قضاء ليلة الجمعة في السفارة الفرنسية في أثينا وصلت الشعلة إلى ميناء بيرايوس اليوناني، حيث أبحرت أمس السبت على متن السفينة بيليم ذات الصواري الثلاثة إلى فرنسا، حيث ستكون مرسيليا، محطتها الأولى في 8 مايو المقبل.
وقال مسؤولون محليون إن أكثر من 1000 سفينة سترافق «بيليم» والشعلة عند اقترابهما من ميناء مرسيليا، كما سيكون السباح الفرنسي فلوران مانودو أول حامل للشعلة في مرسيليا، علما أن شقيقته لور كانت ثاني حامليها في أولمبيا القديمة حين تم إيقادها في 16 أبريل.
وستتنقل الشعلة بعد ذلك بين أيدي 10 آلاف شخص وعبر 64 منطقة فرنسية وأكثر من 450 بلدة ومدينة خلال رحلتها البالغة مسافتها 12 ألف كيلومتر عبر البر الرئيسي لفرنسا والأقاليم الفرنسية الخارجية في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهندي والمحيط الهادئ، وصولا إلى يوم الافتتاح في 26 يوليو.
إلى ذلك، توقع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ توجيه الدعوة لمشاركة بين 6 و8 رياضيين فلسطينيين في أولمبياد باريس حتى في حال إخفاقهم بتصفيات التأهل، مضيفا: «تعهدنا بوضوح انه إذا لم يتأهل أي رياضي في أرض المنافسة ستستفيد اللجنة الأولمبية الفلسطينية من بطاقات دعوة، على غرار أي لجنة أولمبية وطنية لم يتأهل رياضيوها عبر التصفيات».