قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الاثنين على منصة “تروث سوشيال”، إن الولايات المتحدة مستعدة لشن ضربات عسكرية جديدة على المنشآت النووية الإيرانية “إذا لزم الأمر”. واعتبر ترامب أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحفاظ على الأمن القومي الأمريكي وضمان عدم تطور البرنامج النووي الإيراني إلى تهديد مباشر للمنطقة.
جاء التهديد بعد ساعات من مقابلة أجراها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع شبكة فوكس نيوز، شدّد خلالها على أن بلاده “لن تتخلى” عن برنامجها النووي. ووصف عراقجي التخصيب بأنه “إنجاز لعلمائنا ومسألة فخر وطني”، مؤكداً أن طهران عازمة على متابعة مساراتها النووية رغم الضغوط الدولية.
أشار ترامب في منشوره إلى الأضرار البالغة التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية جراء الضربات الأمريكية الشهر الماضي، مضيفاً: “وهذا بالطبع ما قلته وسنكرره إذا لزم الأمر”. وتعكس هذه الكلمات إصرار الإدارة الأمريكية على إبقاء خيار العمل العسكري مطروحاً كوسيلة ردع أساسية ضد أي محاولة إيرانية للتقدم في المجال النووي.
من جانبه، أوضح الوزير العراقي أن حجم الأضرار التي لحقت بمنشآت فوردو ونطنز وأصفهان كان كبيراً، “وقد تضررت منشآتنا بشدة.. ويجري تقييم مدى الضرر حالياً من قبل هيئة الطاقة الذرية الإيرانية”. وتشير تصريحات طهران إلى أن عملية الإصلاح والتعافي قد تستغرق أسابيع أو أشهر، وفقاً لسرعة توفر القطع والكوادر الفنية.
يُذكر أن الولايات المتحدة نفذت في 22 يونيو الماضي ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية بهدف “القضاء على قدرات تخصيب اليورانيوم”، وفقاً لبيان البيت الأبيض حينها. وأسفرت تلك الضربات عن أضرار مادية جسيمة دفعت طهران إلى تسريع جهودها لاسترجاع القدرة الإنتاجية.
تأتي هذه التطورات في ظل توتر إقليمي متصاعد بين واشنطن وطهران، وسط مخاوف دولية من انزلاق المواجهة نحو صدام أوسع. ويحث مراقبون على ضرورة إعادة إطلاق قنوات الحوار والوساطة لتفادي مواجهة مفتوحة قد تهدد أمن الملاحة في الخليج واستقرار أسواق الطاقة العالمية.
