كارثة إنسانية فى خان يونس وارتفاع عدد الشهداء الي 39400
فيما تعاني من الانقسام الداخلي الا ان القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من مدينة خان يونس فى غزة يتواصل، فيما تجددت التظاهرات حول مقر المحكمة العسكرية ومعتقل «سدي تيمان» المعروف بـ «غوانتانامو إسرائيل»، غداة اقتحام مستوطنون متطرفون لمعسكر «بيت ليد» احتجاجا على التحقيق مع جنود من جيش الاحتلال متهمين بتعذيب أسرى فلسطينيين من القطاع.
واعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة ان الجيش الاسرائيلي يستهدف المدنيين في المناطق التي أعلنها آمنة داخل غزة. وأوضح المكتب في بيان أمس أن جيش الاحتلال يطالب السكان بالنزوح والتوجه للمناطق التي تفتقر للخدمات، ثم يرتكب ضدهم المجازر.
وأكد ان القوات الاسرائيلية خلفت دمارا هائلا وكارثة إنسانية بعد انسحابها من خان يونس جنوبي القطاع.
وأشار إلى انتشال جثامين 42 شهيدا فلسطينيا بعد انسحاب جيش الاحتلال من المناطق الشرقية بالمدينة، مرجحا أن يرتفع عدد الشهداء لوجود جثامين ما تزال تحت الأنقاض مشيرا إلى أن الوضع «صعب جدا».
وأضاف المكتب الإعلامي أن الهجوم البري الاسرائيلي الذي بدأ في شرق خان يونس في 22 يوليو الجاري «أوقع أكثر من 250 شهيدا و300 مصاب إضافة إلى تدمير عشرات المنازل في جريمة حرب ضد الإنسانية».
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان أمس إنه أنهى عمليته العسكرية في خان يونس وقتل «أكثر من 150 إرهابيا».
من جهة اخرى، قتل 12 فلسطينيا على الأقل بقصف إسرائيلي مزدوج استهدف منزلين في مخيم البريج، وعربة لنقل الجرحى والجثامين عند مدخل مخيم النصيرات وسط غزة.
خان يونس شاهدة علي ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية علي غزة
وبذلك، ترتفع حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ نحو عشرة أشهر، إلى 39400 قتيلا على الأقل، و90996 مصابا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
في هذه الاثناء، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ان الدمار في غزة لا يطاق، ويجب أن تنتهي الحرب الآن.
على صعيد الداخل الاسرائيلي، زادت التوترات الميدانية والسياسية المرتبطة بمعتقل «سدي تيمان» في صحراء النقب من الانقسامات داخل اسرائيل عموما، وداخل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وجه الخصوص.
فقد تجددت تظاهرات المستوطنين اليمينيين المتطرفين أمام معسكر
(بيت ليد) والمحكمة العسكرية بعد صدامات ومحاولات اقتحام في وقت متأخر من مساء أمس الاول، احتجاجا على التحقيق مع جنود اسرائيليين متهمين بالتورط في انتهاكات خطيرة بحق أسرى فلسطينيين من قطاع غزة معتقلين فيه.
وقالت القناة الـ 13 الإسرائيلية إن هناك 75 ملف تحقيق لجنود ارتكبوا مخالفات في الحرب على غزة، بينها 30 تحقيقا بوفاة أسرى في «سدي تيمان».
وكشفت لجنة تحقيق إسرائيلية عن ظروف صعبة للغاية يخضع لها معتقلون فلسطينيون من غزة في هذا المعسكر، وأوصت بإغلاقه ونقل المعتقلين فيه إلى مصلحة السجون الإسرائيلية.
من جهتها، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن 48 أسيرا فلسطينيا قتلوا داخل السجون الإسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة، مع الإشارة إلى أن 36 منهم قتلوا في سجن سدي تيمان. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش عزز قواته في محيط معسكر «بيت ليد» أمس خشية اقتحامه مجددا. وفي السياق، كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية عن وقوع مشادات بين وزراء نتنياهو على خلفية اقتحام معسكرات الجيش.
وأفادت بأن وزير الدفاع يوآف غالانت طالب نتنياهو بالتحقيق في منع وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير الشرطة من التحرك ضد مقتحمي معسكر «بيت ليد».
شاهد أيضاً : اغتيال اسماعيل هنية | كورنيش الجهراء مطلوب لدي هيئة تشجيع الاستثمار