في وقت ظن الجميع أن قطع الكهرباء المبرمج ولى إلى غير رجعة، ولو هذا الصيف على الأقل، عاد شبح الأزمة أمس ليطل برأسه من جديد، مع تسجيل مؤشر الأحمال رقماً قياسياً وصل إلى 17390 ميغاواط، ودخوله المنطقة الحمراء، تزامناً مع توقف كلي لوحدات معالجة الغاز، وسط تقاذف لمسؤولية القطع بين كل من وزارة الكهرباء التي ألقت بسبب المشكلة على كاهل شركة البترول الوطنية، لتلقيه هذه الأخيرة على الهيئة العامة للصناعة.
وفي السياق، أعلنت «الكهرباء» قطع التيار عن 6 مناطق غير سكنية هي العبدلي والوفرة والري والصليبية وأمغرة وصبحان لاحتواء الأزمة خلال ساعات الذروة، عازية ذلك إلى توقف وحدات معالجة الغاز، مما أدى إلى خفض جودة الغاز المرسل لبعض وحدات توليد الكهرباء في المحطات.
الكهرباء قطع الكهرباء عن الوحدات الغازية حفاظاً على منظومة الكهرباء
وأوضحت الوزارة، في بيان، أنها «خففت الأحمال على الوحدات الغازية، حفاظاً على المنظومة الكهربائية»، لافتة إلى أنها اضطرت إلى قطع التيار عن بعض المناطق غير السكنية للحاجة إلى ذلك.
وفي المقابل، ردت «البترول الوطنية»، على «الكهرباء» ببيان نفت فيه مسؤولياتها عن القطع، وألقت الكرة في ملعب الهيئة، مؤكدة أن انقطاع مياه البحر المخصصة للتبريد والتي يتم تزويدها بها من الهيئة في السابعة من صباح أمس أدى إلى تأثر أغلب الوحدات العاملة في مصفاة الأحمدي وتوقف خطوط مصنع إسالة الغاز وهو ما أثر على شبكات الغاز.
وأوضحت الشركة أن الفرق المعنية في «البترول الوطنية» وشركة نفط الكويت و«الكهرباء» فعلت خطة الاستجابة للطوارئ، وأعادت «الصناعة» عمليات تزويد مياه البحر في الثامنة صباحاً وأعقب ذلك البدء باستعادة أعمال المصفاة وخطوط الغاز تباعاً لتعود العمليات التشغيلية إلى الوضع الطبيعي.
شاهد : منصة 51 الرقمية تحقق نجاحاً باهراً | حسابك المصرفي ليس آمناً حتي فى وجود OTP