ما هي منطقة المواصي التي حددها جيش الاحتلال للنازحين فى الشهر 8 للحرب

بعد خروج الآلاف من المناطق الشرقية لمدينة رفح إثر التهديدات الإسرائيلية باجتياح المكان، يعاني النازحون الذين وصلوا إلى منطقة المواصي من ظروف قاسية وسط غياب مقومات الحياة والخدمات. وبينما أكد رئيس بلدية رفح أن المنطقة الساحلية ” المواصي” تفتقر إلى كل ضروريات الحياة، أفادت وكالة ”الأونروا” الخميس أن نحو 80 ألف فلسطيني غادروا رفح منذ يوم الاثنين.
تقع “منطقة مواصي خان يونس” على الشريط الساحلي بطول عدة كيلومترات، وتمتد من دير البلح شمالا مرورا بمحافظة خان يونس، حتى محافظة رفح جنوبا بعمق كيلومتر تقريبا.وتعدّ المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، وهي تفتقر للبنى التحتية والشوارع المرصوفة وشبكات الصرف الصحي وخطوط الكهرباء وشبكات الاتصالات والإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية، ويسكن هناك نحو 9000 نسمة يعيشون من مهنتي الصيد والزراعة.

المواصي … إلى أين نذهب؟
خرج سكان غزة إلى الشوارع محتفلين، ليلة الاثنين، بعدما قالت حركة حماس إنها قبلت اقتراحا لوقف إطلاق النار في القطاع. لكن سرعان ما انقلبت فرحتهم إلى حيرة وخوف. إذ سرعان ما نشر الجيش الإسرائيلي دباباته في رفح حيث سيطر على الجزء الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر، وقال إنه ينفذ عملية “لمكافحة الإرهاب” في “مناطق محددة” بشرق المدينة. وجدّد أوامره بإخلاء المنطقة والتوجه نحو “مواصي خان يونس”. وقال كثيرون من سكان رفح إنهم تلقوا تحذيرات عبر هواتفهم وإن طائرات ألقت بمنشورات.
وفي شهادته لإذاعة مونت كارلو الدولية، يصف أحد النازحين الوضع قائلا:
كما طلبت إحدى النازحات إلى المواصي دعم العالم لهم عبر إذاعة مونت كارلو الدولية قائلة ”إلى أين نذهب، لا أحد مهتم بنا أو يسأل عن سلامتنا. نطلب من كل العالم أن يقف بجانبنا كما فعل طلاب أمريكا… هذه ليست حياة، الموت أرحم… لا أحد يريد مساعدتنا، لا أحد مسؤول عنا… كل يوم نلجأ لمكان جديد”.
ويذكر أنه في وقت سابق، كانت الأمم المتحدة قد رفضت اعتبار “المواصي” منطقة آمنة، قائلة إن المنطقة تعوزها الظروف الأساسية للأمن والحاجات الإنسانية الأساسية الأخرى.
المنطقة الإنسانية الموسعة
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد صنف المواصي “منطقة إنسانية” منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفقا للتعليمات الجديدة التي وزعها على النازحين في رفح، وسع الجيش الإسرائيلي المنطقة الآمنة لتضم مساحات من خان يونس ووسط مدينة دير البلح بمساحة تبلغ حوالي 60 كيلومتراً مربعاً.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المنطقة الإنسانية الموسعة تشمل “مستشفيات ميدانية وخيام وكميات اضافية من الغذاء والمياه والأدوية والإمدادات”، دون تقديم أي معلومات حول مواقع الخيام للأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم.