قالت مصادر نفطية لـ فى تصريحات صحفية إن شركة نفط الكويت ستنتهي من جميع مشاريع تأهيل التربة الملوثة بالنفط بحلول عام 2027.
وأكدت المصادر أن هذه المشاريع تعد خطوة مهمة وضرورية للحفاظ على البيئة الكويتية، ولتحقيق ذلك، أبرمت الشركة سلسلة عقود في الفترة من 2021 إلى 2023 وتهدف إلى إصلاح وتأهيل نحو 23 مليون متر مكعب من التربة الملوثة نتيجة التسربات النفطية وحرائق الآبار الناجمة عن الغزو العراقي، وتشمل هذه العقود معالجة 5 ملايين متر مكعب من التربة في شمال الكويت و18 مليون متر مكعب في الجنوب، وتتوزع على 8 مشاريع، منها مشروعان في الشمال و6 مشاريع في الجنوب وذلك لضمان سرعة الإنجاز.
انجاز عقود نفط الكويت ضمن برنامج الكويت لتأهيل التربة
وأشارت المصادر إلى أن هذه العقود تندرج ضمن برنامج الكويت لتأهيل التربة، والذي يعتبر أكبر مشروع تأهيل بيئي في العالم، حيث يهدف إلى استعادة النظام البيئي الطبيعي في الأراضي الملوثة وكذلك الغطاء النباتي. وفيما يتعلق بنسب الإنجاز، أوضحت المصادر أن النسبة تجاوزت 40%.
وأضافت المصادر أن إشعال الجيش العراقي للنار في أكثر من 700 بئر نفطية أثناء انسحابه في نهاية حرب تحرير الكويت تسبب في أكبر كارثة بيئية في تاريخ البشرية. وبخصوص التربة غير القابلة للمعالجة، أفادت المصادر بأنه يتم إرسالها إلى مرادم النفايات، مع العمل على تجهيز عدد من المرادم في شمال وجنوب الكويت، والتي تكون محمية بأسوار وداخل السياج الأمني الخاص بالشركة، ويتم التعامل معها بواسطة الفرق المختصة.
وذكرت نفط الكويت أن قيمة العقود بلغت 1.73 مليار دولار لإعادة تأهيل التربة، وأن هذه العقود التي تتعلق بالتأهيل والمعالجة والحفر والنقل والردم تغطي جميع المناطق المتضررة والمساحات المراد تأهيليها داخل حقول النفط، كما أن الميزانية التي خصصتها الأمم المتحدة لإعادة تأهيل البيئة الكويتية بلغت نحو 3 مليارات دولار، وباشرت شركة نفط الكويت أعمالها المتعلقة بهذه المشاريع في 2013 بعد توقيع وثيقة بين الأمم المتحدة والكويت تتعلق ببرنامج الكويت لإعادة تأهيل البيئة الممول من الأمم المتحدة.
وأكدت مصادر نفط الكويت أن عمليات الردم تتم بطرق علمية وعلى طبقات، حيث يتم تصنيف المواد حسب حجمها والمكان الذي جاءت منه. وفيما يتعلق بتقنيات المعالجة، أوضحت المصادر أنها تنقسم إلى نوعين: عضوية وحيوية للتربة التي يقل مستوى التلوث فيها عن 5%، بينما تستخدم تقنيات الغسل للتربة التي تزيد نسبة التلوث فيها على 7%.
وتابعت: «في حالة استخدام التقنيات العضوية، تتم إضافة بعض الكائنات الحية الدقيقة والأسمدة، وتترك لمدة تتراوح بين 3 و4 أشهر مع استمرار رش المياه وتقليب التربة. أما في عملية الغسل، فيتم استخدام مواد مذيبة لفصل المواد النفطية عن التربة».
واختتمت المصادر بالقول إنه ستتم إعادة المناطق الملوثة إلى حالتها الطبيعية، وإن هناك عقودا منفصلة لزراعة التربة بالنباتات الفطرية الكويتية.