غالبية حكومة نتنياهو تؤيد «هدنة جديدة» في غزة وحماس تدرس رد إسرائيل
تكثفت جهود الوساطة الاقليمية والدولية الهادفة إلى التوصل لهدنة جديدة توقف الحرب الاسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ اكثر من 6 اشهر.
وأعلنت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» أنها تدرس رد إسرائيل على اقتراح بشأن الهدنة المحتملة في غزة يتضمن إطلاق سراح رهائن اسرائيليين محتجزين بالقطاع، وذلك غداة زيارة وفد أمني مصري رفيع المستوى لإسرائيل في محاولة لاستئناف المفاوضات المتعثرة.
وقال نائب رئيس «حماس» في غزة خليل الحية في بيان «تسلمت الحركة رد الاحتلال الصهيوني الرسمي على موقفها الذي سلم للوسيطين المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل الجاري. وسنقوم بدراسة هذا المقترح، وحال الانتهاء من دراسته سنسلم ردنا».
وأفادت قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية أمس بأن القاهرة قدمت اقتراحا لحركة «حماس» بالإفراج عن ما بين 20 إلى 40 محتجزا إسرائيليا مقابل وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت القناة عن مصدر رفيع «المستوى قوله إن الوفد الأمني المصري الذي زار إسرائيل أمس الاول، ناقش إطارا شاملا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت أن«هناك تقدما ملحوظا بشأن الوصول إلى هدنة». من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي مطلع لم تسمه قوله إنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن مقترح الهدنة الجديد خلال أيام، رغم تحفظات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لافتا إلى أن الأغلبية في حكومة الحرب في تل ابيب باتت تؤيد بنود الهدنة الجديدة التي اقترحتها القاهرة وتم نقلها لحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار.
وفي سياق متصل، كشف مسؤولون إسرائيليون أن «المؤسسة الأمنية وأغلبية المستوى السياسي أيدت الصفقة وفق المخطط المصري، الذي يقضي بإطلاق سراح ما بين 20 إلى 40 أسيرا إسرائيليا، مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو أكثر قليلا عن كل مختطف يطلق سراحه».
وتزامنت هذه التطورات، مع تقديم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، زيارته لإسرائيل عدة ايام.
كما ترافق ذلك مع تأكيد مصادر مطلعة لهيئة الاسرائيلية أن واشنطن ترفض العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح، لأنها ستضر بشكل كبير بفرص وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول أميركي بارز، قوله إنه إذا شنت إسرائيل عملية كبيرة برفح فإن الرئيس جو بايدن سيدرس تقييد بعض مبيعات الأسلحة لتل ابيب.
في هذه الأثناء، حذرت «حماس» من تشكيل أي بديل دولي عن الأمم المتحدة يتابع ويشرف على عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وعبرت الحركة، في بيان أصدرته دائرة شؤون اللاجئين في غزة، عن قلقها مما ورد في تقرير اللجنة المكلفة من الأمين العام للأمم المتحدة للتحقيق في حياد الوكالة الاممية، وقالت إن هناك مخاطر «تستهدف تفريغ عمل الأونروا وتشكيل أجسام دولية بديلة عن الأمم المتحدة في متابعتها، والإشراف عليها، في محاولة لاستهداف بعدها السياسي، وفي سياق المخططات الخبيثة التي تستهدف إنهاء عملها كشاهد سياسي على النكبة الفلسطينية».
ميدانيا، استهدف الجيش الاسرائيلي مدينة رفح جنوب غزة بثلاث غارات جوية على الأقل.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ «حماس» أنه «خلال 24 ساعة وصل 32 شهيدا و69 إصابة إلى المستشفيات» جراء الضربات الإسرائيلية.
وقتل المصوران الصحافيان الفلسطينيان إبراهيم وأيمن محمد الغرباوي أثناء تغطيتهما للمواجهات في مدينة حمد بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
واتهم المكتب الإعلامي في غزة الجيش الإسرائيلي بتعمد قتل الصحافيين بهدف تغييب الرواية الفلسطينية، ومحاولة طمس الحقيقة وعرقلة إيصال الأخبار والمعلومات إلى الرأي العام الإقليمي والعالمي.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قتل فلسطينيان اثنان برصاص الاحتلال الإسرائيلي غربي مدينة جنين، في وقت استمرت اقتحامات قوات الاحتلال لعدد من مدن وبلدات الضفة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة السموع جنوب الخليل ومدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.