كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون ألمان عن وجود علاقة إيجابية بين الصيام بعد شهر رمضان وتحسين الأداء التعليمي للطلاب المسلمين في كل من الدول ذات الغالبية المسلمة والجاليات المسلمة في غرب أوروبا.
وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة “السلوك الاقتصادي والتنظيم”، فقد لاحظ الباحثون ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الطلاب المسلمين في اختبارات الرياضيات والعلوم بعد انتهاء شهر رمضان. كما أظهرت الدراسة تقلصًا في فجوة درجات اختبارات PISA بين الطلاب المسلمين وغير المسلمين في الدول الأوروبية.
وأوضح البروفيسور غيدو شويردت، رئيس قسم الاقتصاد العام بجامعة كونستانز في ألمانيا، أن الدراسة ركزت على قياس تأثير الصيام على الأداء التعليمي للطلاب بعد انتهاء شهر رمضان، وليس خلاله.
وأضاف شويردت أن الدراسة اعتمدت على تحليل بيانات من مجموعتين من الطلاب:
- المجموعة الأولى: طلاب من الدول ذات الغالبية المسلمة.
- المجموعة الثانية: طلاب من ثماني دول غرب أوروبا الرئيسية.
وأظهرت نتائج تحليل البيانات أن زيادة وقت الصيام خلال شهر رمضان بمقدار 1.25 ساعة أدت إلى زيادة درجات الطلاب في اختبارات الرياضيات والعلوم بحوالي 11% في الدول ذات الغالبية المسلمة. بينما لم تُظهر الدول غير المسلمة أي تأثير مماثل.
وفيما يتعلق بالمجموعة الثانية، فقد أظهرت الدراسة أن زيادة ساعات الصيام في رمضان بنسبة 10% قللت بشكل كبير من الفجوة في نتائج اختبارات PISA بين الطلاب المسلمين وغير المسلمين بنسبة تتراوح بين 2.5 إلى 3.0%.
وعزا شويردت هذه النتائج إلى التأثير الإيجابي للأنشطة الدينية على المهارات الفردية للطلاب، مثل التركيز والانضباط والتحفيز.
وأشار شويردت إلى أن الدراسة تُقدم دليلاً علميًا على وجود علاقة إيجابية بين الصيام بعد رمضان وتحسين الأداء التعليمي للطلاب المسلمين.