دعم وكالة أونروا مبادرة 3 دول بينها الكويت
أطلق سفراء كل من الكويت والأردن وسلوڤينيا لدى الأمم المتحدة مبادرة ذات التزامات مشتركة تهدف إلى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا).
وقال المندوب الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة السفير محمود الحمود في تصريح صحافي بالمقر الدائم للمنظمة الأممية إنه مع مندوب الكويت الدائم لدى المنظمة الدولية السفير طارق البناي وسفير سلوڤينيا لديها صامويل زبوغار سيرسلون خطابا إلى سفراء الدول الأعضاء بالمنظمة لدعوتهم للانضمام إلى المبادرة.
وأكد أن المبادرة تأتي «إدراكا للتحديات التشغيلية والسياسية والمالية العديدة التي تواجهها وكالة أونروا وخاصة في الأشهر القليلة الماضية».
سفير الأردن مبادرة دعم أونروا بالتشاور مع الكويت وسلوفينيا
وأوضح الحمود أن المبادرة جاءت بعد التحديات التي نوقشت في اجتماعي مجلس الأمن الدولي في أبريل الماضي والجمعية العامة في مارس الماضي والخطاب الذي وجهه مفوض عام «أونروا» فيليب لازاريني عن الصعوبات التي تواجه الوكالة.
وشدد على أهمية دعم الدول لعمل «أونروا»، لافتا إلى الدور الحيوي للوكالة في تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة وخدمات التنمية البشرية لأجيال من لاجئي فلسطين في الأرض الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا.
وأضاف الحمود «ننتهز هذه الفرصة لنؤكد في هذه الظروف الصعبة والمأساوية التزامنا القوي بالحل العادل لقضية فلسطين بما في ذلك قضية اللاجئين الفلسطينيين وتحقيق السلام العادل والشامل والدائم بالمنطقة وفقا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وتطبيق حل الدولتين القائم على حدود ما قبل عام 1967».
من جانبه، رحب المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور بإطلاق المبادرة، معربا عن أمله في أن تنضم العديد من الدول الأخرى للتأكيد على هذه الالتزامات دعما لـ «أونروا».
وأكد منصور أن الوكالة لا تحتاج إلى الدعم المالي فحسب بل تحتاج أيضا إلى الدعم السياسي، موضحا أن مبادرة الالتزامات المشتركة ستعالج عددا من الأمور منها دور «أونروا» في غزة وفي الاستقرار الإقليمي ووضعها المالي والمسائل المتعلقة بمبادئ الحياد والاعتراف بجهود موظفيها.
وقادت جهود المبادرة كل من الكويت والأردن وسلوڤينيا بمشاركة الوفود الدائمة لكل من الجزائر وبلجيكا والبرازيل وغيانا وإندونيسيا وإيرلندا ولوكسمبورغ والنرويج والبرتغال وقطر وجنوب أفريقيا وإسبانيا وفلسطين.
جهود وكالة أونروا فى تشغيل وحماية اللاجئين
تعمل أونروا بشكل وثيق مع الأمم المتحدة والوكالات الأخرى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقديم الدعم للشعوب المحتاجة. يشمل ذلك التعاون في مجالات التعليم، الصحة، الإغاثة، والحماية، ويساعد على تعزيز التنسيق والتكامل في تقديم الخدمات للفئات المستضعفة.
الشراكات مع المنظمات غير الحكومية
تؤمن أونروا بأهمية التعاون مع المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية لتعزيز فعالية البرامج والخدمات التي تقدمها. تعمل الوكالة على بناء شراكات استراتيجية مع مجموعة متنوعة من المنظمات لتحقيق أهداف مشتركة في دعم اللاجئين وتحسين ظروفهم.
تطلعات أونروا المستقبلية
خطط التطوير
تسعى أونروا إلى تطوير وتعزيز برامجها وخدماتها لتلبية احتياجات اللاجئين بشكل أفضل. تعتمد الوكالة على التقنيات الحديثة والابتكارات في تقديم الخدمات، وتعزيز قدراتها في التنمية المستدامة وتحقيق التغيير الإيجابي في حياة اللاجئين.
تعمل أونروا على تحديد أهداف وآلية وواقعية لتحسين الحياة اليومية لللاجئين وتعزيز فرصهم المستقبلية. تشمل هذه الأهداف زيادة فرص التوظيف، وتحسين جودة التعليم، وتعزيز الرعاية الصحية، وتوفير الإغاثة في حالات الطوارئ، وتعزيز حقوق اللاجئين وحمايتهم.
تعد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) ركيزة أساسية في تقديم الدعم والمساعدة للملايين من اللاجئين الفلسطينيين. من خلال جهودها المستمرة، تسعى الوكالة إلى تحسين ظروف حياة اللاجئين وتوفير فرص أفضل لهم للمستقبل. تتطلب هذه الجهود الدعم المستمر من المجتمع الدولي والشراكات الفعّالة لتحقيق النجاح المستدام.
على الرغم من الجهود الجبارة في تقديم الدعم والمساعدة للملايين من اللاجئين الفلسطينيين، إلا أن هناك تحديات مستمرة تواجه الوكالة، مثل نقص التمويل والأزمات السياسية المستمرة في المنطقة. لذلك، يجب على المجتمع الدولي تعزيز الدعم لأونروا وتوفير التمويل اللازم لضمان استمرارية الخدمات وتحقيق الأهداف المستقبلية لتحسين حياة اللاجئين.
لمزيد من المعلومات حول كيفية المساهمة في دعم الوكالة والمشاركة في تحقيق أهدافها، يمكن زيارة موقع الوكالة الرسمي أو التواصل معها مباشرةً.
استنتاج
تلعب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى دوراً حيوياً في تقديم الدعم والمساعدة للملايين من اللاجئين، وتحسين ظروف حياتهم وتوفير فرص أفضل لهم. تتطلب جهودها المستمرة ودعم المجتمع الدولي المستمر لضمان استمرارية الخدمات وتحقيق الأهداف المستقبلية.