الكويت تفقد أحد رموزها الوطنية: العم طارق محمد البراك في ذمة الله
فقدت الكويت اليوم أحد رجالاتها الوطنية البارزين، العم طارق محمد البراك، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 89 عامًا. وُلد الفقيد في عام 1935، وكان له دور بارز في تاريخ الرياضة الكويتية والعمل الوطني، حيث كان من مؤسسي نادي النهضة ونادي كاظمة، بالإضافة إلى شغله عضوية اللجنة الأولمبية الكويتية. كما كان الراحل أول مدير للشركة الكويتية للتموين، حيث أسهم في تطوير وتحسين خدمات التموين في البلاد.
مسيرة حافلة بالإنجازات
الراحل العم طارق محمد البراك، الذي كان له إسهامات عديدة في مجالات مختلفة، ترك بصمة واضحة في الرياضة الكويتية. تأسيسه لنادي النهضة ونادي كاظمة كان له أثر كبير في تعزيز الأنشطة الرياضية وتطوير المواهب الشابة في الكويت. كما شغل عضوية اللجنة الأولمبية الكويتية، مما يعكس التزامه الدائم بدعم الرياضة والنهوض بها على المستوى الوطني والدولي.
إلى جانب إنجازاته الرياضية، كان للفقيد دور ريادي في القطاع الاقتصادي، حيث تولى منصب أول مدير للشركة الكويتية للتموين. من خلال هذا المنصب، عمل على تطوير الشركة وتحسين خدماتها، مما أسهم في تعزيز الأمن الغذائي في الكويت وتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين على حد سواء.
بطل المقاومة الكويتية
لم تقتصر إسهامات الراحل العم طارق محمد البراك على المجالات الرياضية والاقتصادية فقط، بل كان له دور بطولي خلال الغزو العراقي الغاشم للكويت. يعد الراحل من أبطال المقاومة الكويتية، حيث قاد عملية تفريغ الشحنات التي كانت تصل من السعودية إلى الكويت بعد التحرير، مسهمًا بذلك في دعم الجهود الوطنية لإعادة بناء البلاد وتقديم الدعم اللازم للمواطنين خلال تلك الفترة العصيبة.
إرث خالد من العم طارق
يبقى إرث العم طارق محمد البراك خالدًا في ذاكرة الكويت وأهلها. فقد كان مثالًا يحتذى به في الوطنية والتفاني في خدمة الوطن. برحيله، تفقد الكويت أحد رموزها الوطنية الذين أسهموا في بنائها وتقدمها. لقد كان الفقيد رمزًا للعطاء والالتزام بقضايا الوطن، وقد ترك بصمة لا تُمحى في كل مجال عمل فيه.
تعازينا الحارة
نتقدم بأحر التعازي إلى عائلة الفقيد ومحبيه بهذا المصاب الأليم، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. نعزي أنفسنا ونشاطر أسرة الفقيد أحزانهم، داعين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب.
رحم الله العم طارق محمد البراك، وأسكنه فسيح جناته، وجعل مثواه الجنة مع الشهداء والصالحين. إنه لفقد كبير للكويت، ولكن إرثه وإنجازاته ستظل حاضرة في ذاكرة الوطن وأبنائه، تلهم الأجيال القادمة لمواصلة مسيرته والاقتداء بعطائه وتفانيه في خدمة الكويت.
شاهد أحدث الاخبار أيضا على أخبار الكويت