قرار “التطبيقي” بتحويل المحاضرات أونلاين لترشيد الكهرباء يثير استياء الأكاديميين والناشطين
أثار قرار الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بتحويل المحاضرات إلى “أونلاين” لمدة 10 أيام بهدف ترشيد استهلاك الكهرباء موجة من الاستياء في الأوساط الأكاديمية والناشطين.
الاعتراضات الأكاديمية والناشطين
اعترض العديد من الأكاديميين والناشطين على قرار تحويل التعليم عن بعد في الفصل الدراسي الصيفي، معتبرين أن هناك سبلًا عديدة لترشيد استهلاك الطاقة، ولا يجب أن يكون ثمن الترشيد هو جودة التعليم. رأى هؤلاء الأكاديميون والناشطون أن القرار جاء متسرعًا وبلا دراسة شاملة لما قد يوفره من استهلاك الطاقة، ودون اعتبار لجودة التعليم. وأكدوا أن تجربة التعليم عن بعد لن توفر تعليماً ذا جودة مثل التعليم الحضوري.
تحديات التعليم بعد الجائحة
أشار الأكاديميون إلى أن التعليم بشكل عام يعاني من تدني المستوى نتيجة للعديد من الأسباب، خاصة بعد جائحة كورونا وما تعرض له هذا القطاع من سلبيات، مما يستدعي العمل على تحسين جودته وليس العكس. استغرب ناشطون من تحديد مدة القرار بعشرة أيام فقط، متسائلين: كم ستوفر هذه الأيام العشرة من الطاقة التي تستهلكها الهيئة؟
مواقف المؤسسات التعليمية الأخرى
أشار الأكاديميون إلى أن الهيئة انفردت باتخاذ مثل هذا القرار رغم أن جميع مؤسسات التعليم العالي لديها فصل صيفي جارٍ حالياً، حيث كشفت مصادر أن هناك أصواتاً معترضة على تحويل الدراسة عن بعد في تلك المؤسسات وانتصروا لجودة التعليم. حذر الأكاديميون من أن يكون القرار مدعاة لعدم التزام الطلاب في حضور المحاضرات عن بعد، خاصة أن البعض قد يستغل ذلك في السفر للخارج على سبيل المثال. وأكدوا في الوقت ذاته أن تحويل الدراسة عن بعد لا يعني توفيراً في الطاقة، إذ أن حضور الطلبة للمحاضرات عبر برنامج تيمز يحتاج أيضاً إلى استهلاك للطاقة في منازلهم.
انتقادات لدعم اتحاد الطلبة للقرار
استغربت أوساط أكاديمية من مباركة الاتحاد العام لطلبة التطبيقي لهذا القرار، معتبرين أن على الاتحادات أن تكون في صف جودة التعليم، لا في صف قرارات مغايرة لذلك حتى وإن كانت على هوى بعض الطلبة.
خاتمة
يظهر جلياً أن قرار الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بتحويل المحاضرات إلى “أونلاين” بهدف ترشيد استهلاك الكهرباء أثار جدلاً كبيراً في الأوساط الأكاديمية والناشطين، مما يعكس حاجة ملحة لمراجعة شاملة ودقيقة لمثل هذه القرارات، لضمان توازن بين الترشيد في استهلاك الطاقة والحفاظ على جودة التعليم.
المزيد من اخبار الكويت المحليات
