سمو الأمير يتسلَّم رسالة من الملك تشالز تتعلق بالعلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها
استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بقصر بيان ظهر أمس صاحب السمو الملكي الأمير إدوارد دوق إدنبره والوفد المرافق، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.
حيث سلم سموه رسالة خطية من الملك تشالز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية الصديقة تتعلق بالعلاقات التاريخية والوطيدة الراسخة بين الكويت والمملكة المتحدة الصديقة في جميع المجالات بما يعكس عمق العلاقات المتينة بين الشعبين والبلدين الصديقين وسبل تعزيزها على كافة الأصعدة والمجالات.
رسالة الملك لسمو الأمير تضمنت الدعو لزيارة المملكة المتحدة
كما تضمنت الرسالة دعوة سموه لزيارة المملكة المتحدة.
هذا، وقد حمله صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد تحياته وتقديره للملك تشالز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية الصديقة وتمنياته له بموفور الصحة والعافية ولشعب المملكة المتحدة الصديق المزيد من التقدم والازدهار.
حضر المقابلة كبار المسؤولين بالدولة.
كما استقبل سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد بقصر بيان صاحب السمو الملكي الأمير إدوارد دوق إدنبره والوفد المرافق، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.
حضر اللقاء كبار المسؤولين بالدولة.
وأقام سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد بقصر بيان مأدبة غداء على شرف صاحب السمو الملكي الأمير إدوارد دوق إدنبره والوفد المرافق، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.
من جانبه، استقبل سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير إدوارد دوق ادنبره والوفد المرافق له، وذلك بمناسبة زيارته إلى البلاد.
حضر المقابلة وزير شؤون الديوان الأميري ورئيس بعثة الشرف المرافقة الشيخ محمد العبدالله ورئيس ديوان رئيس مجلس الوزراء عبدالعزيز الدخيل وسفير المملكة المتحدة لدى الكويت بليندا لويس.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير إدوارد دوق إدنبره والوفد المرافق وصل إلى البلاد في زيارة رسمية للبلاد.
وكان في استقباله رئيس بعثة الشرف المرافقة وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله.
وعاما بعد آخر تزداد العلاقات الكويتية – البريطانية الممتدة 125 عاما رسوخا ومتانة بفضل الرؤى التي يتقاسمها البلدان الصديقان حول القضايا الإقليمية والعالمية وحرص قيادتيهما على تعزيزها بما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة.
العلاقات الكويتية – البريطانية تشهد تطوراً مطرداً
وشهدت العلاقات الكويتية – البريطانية في العقود الماضية تطورا مطردا أطرته الاتفاقيات الموقعة بينهما في كل المجالات بدأت بالاتفاقية الموقعة في يناير 1899 التي مثلت انطلاقة العلاقات الديبلوماسية الثنائية الرسمية ودونت عبر تلك السنوات سجلا زاخرا بمجالات متعددة للتعاون والشراكة الاستراتيجية.
وتستند العلاقات بين البلدين إلى أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتنسيق حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك واستثمار الصلات السياسية والاقتصادية والديبلوماسية التي تجمع بينهما في تعزيز أواصر تلك العلاقات وترسيخها.
واستمرارا لحرص البلدين على تعزيز تلك العلاقات فقد قررا في يناير الماضي اعتبار 2024 «عام الشراكة الكويتية البريطانية» بموجب الاتفاقية الموقعة في 29 أغسطس 2023 على هامش زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى المملكة المتحدة حينما كان سموه وليا للعهد.
وصدر في ذلك الشهر من 2024 بيان مشترك عن وزارتي الخارجية الكويتية والبريطانية أكدتا فيه أن العلاقة الوثيقة والمتجذرة بين البلدين الصديقين نمت بشكل مطرد على مدار 125 عاما و«شهدت خلالها دعما وتعاونا مشتركا لمواجهة مجموعة من التحديات الإقليمية والعالمية وللدفاع عن قيمنا المشتركة وتعزيزها».
وذكر البيان أنه سيتم التركيز مستقبلا على التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار والدفاع والأمن السيبراني والتعليم والثقافة والتنمية الدولية وأن الحوار الاستراتيجي بينهما سيمثل فرصة لتعزيز التعاون في الملفات الدولية الرئيسية وللدفع قدما بالتعاون حول قضايا السياسة الخارجية الرئيسية التي تدعم أمن وازدهار البلدين والاستعداد لمواجهة تحديات المستقبل واغتنام الفرص التي تظهر في عالمنا المتغير باستمرار.
وعززت الزيارات المتكررة بين قادة البلدين وكبار المسؤولين فيهما توسيع آفاق التعاون في شتى الميادين وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بينهما لاسيما في مجالات الدفاع والأمن والاقتصاد والاستثمار والثقافة والتعليم.
وشكلت زيارة صاحب السمو الأمير حينما كان وليا للعهد إلى المملكة المتحدة في 24 أكتوبر العام 2023 تلبية لدعوة رسمية من ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية الملك تشالز الثالث لبنة جديدة في العلاقات التاريخية الوطيدة والمتميزة بين البلدين الصديقين.
وتعد تلك الزيارة الرابعة التي قام بها سموه إلى المملكة المتحدة منذ توليه ولاية العهد، إذ كانت الأولى في 18 سبتمبر 2022 ممثلا سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد لتقديم واجب العزاء بوفاة ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية، والتقى سموه خلالها الملك تشالز الثالث.
وجاءت زيارة سموه الثانية لبريطانيا في السادس من مايو عام 2023 ممثلا سمو الأمير الراحل لحضور مراسم تتويج الملك تشالز ملكا المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية أعقبتها زيارة أخرى في 28 أغسطس عام 2023 تلبية لدعوة رسمية من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، حيث شمل سموه برعايته وحضوره احتفالية مكتب الاستثمار الكويتي في المملكة المتحدة بمناسبة الذكرى الـ 70 لتأسيسه.
وشهدت العلاقات الثنائية استقرارا طوال العقود السبعة الأولى من انطلاقها وصولا إلى العام 1961 ليبدأ أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم خطوات مهمة باتجاه مرحلة جديدة أكثر عدالة وعمقا في العلاقات بين البلدين عندما خطا بالكويت الخطوات الأولى نحو الاستقلال.
وكانت أولى تلك الخطوات في 19 يونيو 1961 عندما أعلن الشيخ عبدالله السالم استقلال الكويت وإلغاء معاهدة 1899 مع بريطانيا، فيما استمرت الحكومة البريطانية بمساعدة الكويت في الدفاع عن سلامة أراضيها من الأطماع الخارجية وأرسلت قواتها العسكرية إلى الكويت حين كانت تتهددها الأطماع العراقية.
وحينما حدثت كارثة الغزو العراقي للكويت عام 1990 شكلت المملكة المتحدة الحليف الأول للولايات المتحدة الأميركية في موقفها الرافض للعدوان العراقي وفي تحركها العسكري نحو تحرير الكويت.
وتؤدي مجموعة التوجيه المشتركة الكويتية – البريطانية التي تشكلت العام 2012 وتعقد اجتماعات نصف سنوية دورا بناء ومهما في ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين وتحويل ما تم الاتفاق عليه إلى واقع يحقق مصلحة البلدين.
وتتضمن أبرز المجالات التي تبحثها اجتماعات المجموعة التعاون الاقتصادي والتجاري والحفاظ على تدفق الاستثمارات المتبادلة والتعاون الثقافي وكذلك المجال التعليمي ولاسيما برامج الابتعاث للدراسة في المملكة المتحدة والتعاون الإنمائي الذي يبحث تبادل الخبرات في هذا المجال.
كما تتضمن بحث إمكانية التعاون في البرامج الإنمائية المتعلقة بتحول الطاقة والمناخ والبيئة والأمن الغذائي، إلى جانب بحث التعاون في مجال الصحة الذي يتضمن القطاع الدوائي ورقمنة القطاع الصحي وبرامج تدريب الطواقم الطبية.
شاهد ايضا فى العاصمة نيوز :