اخبار العالمالكويتمدونة

أمين عام مجلس التعاون

أمين عام مجلس التعاون يعرب عن خالص التعازي لحكومة وشعب بنغلاديش في ضحايا حادث تحطم الطائرة

قدّم أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم بن عبدالله البديوي، اليوم الثلاثاء، تعازيه الصادقة وتضامنه الكامل مع حكومة وشعب جمهورية بنغلاديش الشعبية جراء خسائر الأرواح والإصابات الناجمة عن حادث تحطم طائرة تابعة للقوات الجوية البنغلاديشية. وأكد البديوي في البيان الصادر عن الأمانة العامة أن مجلس التعاون يقف إلى جانب الأسرة البنغلاديشية في هذه المحنة، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمّد الضحايا بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.

وقع الحادث أمس في ضواحي العاصمة دكا، حين ارتطمت الطائرة العسكرية أثناء محاولتها الهبوط بحرم مدرسة وجامعة حكوميتين. وأسفر التصادم عن سقوط ما لا يقل عن عشرين قتيلاً وإصابة أكثر من خمسين شخصًا، من بينهم طلاب ومعلمون وعاملون في القطاع التعليمي، إلى جانب أفراد الطاقم الجوي. وقد باشرت فرق الإنقاذ والشرطة المحلية عمليات انتشال الضحايا وتأمين موقع الحادث وسط حالة من الحزن والاستنفار الأمني.

في تعليقه على تفاصيل الحادث، نوّه البديوي بـ”التضحيات الجليلة” التي يقدمها منتسبو القوات الجوية البنغلاديشية في خدمة وطنهم، مشيرًا إلى أن هذه الخسائر الفادحة تتطلب وقوف المجتمع الدولي بجانب الحكومة والشعب البنغلاديشيين. ودعا الأمين العام المؤسسات الخليجية إلى التنسيق مع نظرائها في بنغلاديش لتقديم الدعم اللازم، سواء من خلال الخبرات الطبية أو في مجال إدارة الأزمات والكوارث.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع البنغلاديشية فتح تحقيق عاجل للوقوف على أسباب الحادث، بينما شرعت وزارة الصحة في توفير رعاية فورية للمصابين، بعضهم في حالات حرجة. وقد استقبلت مستشفيات دكا الرئيسية عشرات الجرحى، فيما توجّهت طائرات الإسعاف إلى المناطق المحيطة لنقل من يحتاجون إلى علاجات متقدمة خارج العاصمة. وتعهدت حكومة رئيسة الوزراء شيخ حسينة بتعويض أسر الضحايا وتعويض المصابين بعلاجات مجانية مدى الحياة.

يُذكر أن حادث الطائرة هذه ليس الأول من نوعه في بنغلاديش، فقد شهدت البلاد عدة حوادث جوية خلال السنوات الماضية نتيجة التحديات المناخية والضغط على البنية التحتية. وقد أبدى الأمين العام لمجلس التعاون ثقته في قدرة السلطات البنغلاديشية على تجاوز تداعيات هذه الكارثة، مستثمرًا التاريخ الطويل للعلاقات الخليجية–الآسيوية التي عزّزتها مشاريع التعاون التنموي والتبادل الثقافي.

في ختام بيانه، جدّد البديوي دعوته للتضامن مع بنغلاديش ودعم جهودها الإنسانية، مؤكّدًا أن مجلس التعاون يولي اهتمامًا خاصًا للخدمات الطبية الطارئة والتأهب المسبق لمواجهة الكوارث. وأعرب عن أمله في أن تُسهم هذه المبادرات المشتركة في تخفيف معاناة الأسر المتضررة، وأن تعود الحياة في المناطق المتضررة إلى طبيعتها في أقرب فرصة ممكنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى